التأثير السياسي للثورة

كيف كان تأثير ثورة تشرين على المشهد السياسي؟

سجلت ثورة تشرين نقطة تحول بارزة في المشهد السياسي للبلاد. شارك في هذه الاحتجاجات الملايين من العراقيين، معبرين عن استيائهم من الفساد المستشري، البطالة، وسوء الخدمات العامة. وفقًا لتقارير مفوضية حقوق الإنسان العراقية، قُتل أكثر من 600 متظاهرًا، وأُصيب حوالي 22,000 آخرين خلال هذه الفترة.


أدت هذه الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك، عادل عبد المهدي، في نوفمبر 2019، مما يعكس الضغط الشعبي الهائل الذي فرضته المظاهرات. كما دفعت هذه الأحداث البرلمان العراقي إلى تبني قانون انتخابي جديد في ديسمبر 2019، يهدف إلى تقليل هيمنة الأحزاب الكبيرة وتعزيز فرص المستقلين في الفوز بالمقاعد البرلمانية.


بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة في أكتوبر 2021، استجابةً لمطالب المحتجين. ورغم هذه الخطوات، استمرت التحديات، حيث أشار تقرير لمنظمة العفو الدولية في سبتمبر 2024 إلى استمرار مناخ الإفلات من العقاب، مع عدم محاسبة المسؤولين عن قتل واختفاء المتظاهرين.


تعكس هذه الأرقام والوقائع التأثير العميق لاحتجاجات تشرين على السياسة العراقية، مسلطةً الضوء على التحديات المستمرة في تحقيق الإصلاح والمساءلة.