دور الطلبة

دور الطلبة في ثورة تشرين


تعتبر ثورة تشرين، التي انطلقت في أكتوبر 2019، من أبرز الحركات الاحتجاجية في العراق، حيث كان للطلبة دور محوري. تشير التقديرات إلى أن نحو 60% من المشاركين في الاحتجاجات كانوا من الشباب والطلبة.

استخدم الطلبة منصات التواصل الاجتماعي بشكل فعّال، حيث أنشأوا أكثر من 300 صفحة على فيسبوك لتنظيم المظاهرات ونشر المعلومات. كما تميزوا بتوظيف الفن كوسيلة للتعبير، حيث قدموا عروضًا موسيقية ومسرحية تعكس معاناتهم وآمالهم، مما جذب مزيدًا من الشباب إلى الاحتجاجات.

كما ساهمت مشاركة الطلبة في تعزيز الوعي الاجتماعي والسياسي، حيث أظهر 78% من الشباب العراقي دعمهم للاحتجاجات. ومع ذلك، واجه الطلبة مخاطر كبيرة، حيث تم اعتقال أكثر من 500 طالب وسقط العديد منهم ضحايا للعنف.

إن مشاركة الطلبة لم تكن مجرد تعبير عن الغضب، بل تجسيد لإرادة التغيير في العراق. لقد أصبحوا قادة ومؤثرين، مما يجعلهم جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الثورة العراقية الحديث.