العطاء في تشرين

ثورة تشرين: ملحمة دعم شعبي خالصة

ثورة تشرين في العراق كانت أكثر من مجرد احتجاج؛ كانت ملحمة وطنية تجسدت فيها روح التضامن بين أبناء الشعب. دون قيادة مركزية أو تمويل خارجي، اعتمدت الثورة على الدعم الشعبي النابع من القلوب، حيث ساهم الجميع بما يستطيعون.

الأمهات كنّ رمزًا للعطاء، يقدمن الطعام والماء ودعواتهن لحماية المتظاهرين. الشباب، بجهودهم الذاتية، نظموا مطابخ ميدانية، وفرشوا الخيام، وأقاموا عيادات لمعالجة الجرحى. حتى التجار وأصحاب المحلات لم يتأخروا عن تقديم المياه والأغطية والمولدات الكهربائية، بينما كانت وسائل التواصل الاجتماعي أداة لتنسيق الاحتياجات وتلبيتها.

رغم العنف والرصاص، أصر المتظاهرون على استكمال طريقهم، رافضين أي دعم خارجي للحفاظ على استقلال ونقاء حركتهم. كانت ثورة تشرين تجسيدًا للحب والتضحية، وأظهرت للعالم أن العراقيين قادرون على الوحدة من أجل وطنهم، مهما كانت التحديات