قمة الأشقاء ... مواجهة للتحديات بقلم حسين الأسدي


حسين الأسدي

يمثل انعقاد القمة الثلاثية بين العراق والاردن ومصر في العاصمة العراقية بغداد حدثا مهما على الصعيد الوطني والإقليمي ونقله نوعية على مستوى التعاون الاقتصادي والامني بين البلدان الثلاثة وانسحابة على مجمل الوضع العربي٠ ان انعقاد القمة في العراق يحمل رسائل كثيرة في مقدمتها ان الضعف التي تشهده الامة العربية انما هو ضعف مؤقت وبالامكان تجاوزه اذا ما توفرت الارداة الوطنية وهو ما تمتلكه الاقطار الثلاثة العراق ومصر والاردن٠والرسالة الثانية والمهمة ان الاقطار الثلاثة وبما تمتلكه من امكانات بشرية واقتصادية وعسكرية قادرة على الوقوف بوجه جميع التحديات الاقليمية من بعض دول الجوار وخاصة ايران وتركيا التي استغلت الخلافات العربية لتمد اذرعها في بعض الاقطار العربية وتستحوذ على مصالح شعوبها في التنمية  والاعمار والامن القومي٠ان القمة الثلاثية اكدت بشكل كبير على امكانية التكامل الاقتصادي وتحقيق الوحدة الاقتصادية وبما يوفر الجاده لاستثمار الطاقات البشرية والاقتصادية التي تمتلكها هذا الاقطار بجانب الموقع الجيوسياسي لها بحيث تكون نواة لشكيل اتحاد عربي على غرار الاتحاد الاوربي٠ان هذه القمة يمكن ان تكون البداية الحقيقية لاعادة بناء جميع المواقف الاقتصادية والامنية على مستوى الوطن العربي وتشكيل كيان موحد بعيدا عن طبيعة الانظمة السياسية الموجوده فيه مع الحفاظ على الهوية الوطنية وعدم التدخلً في الشؤون الداخلية وهو ما سوف ينعكس على التنمية والازدها للشعوب الثلاثة وعموم المنطقة العربية التي تشهد تفاوتا في الامكانات وبما يؤمن توزيعا عادلا للثروات ورفع الحيف عن بعض الاقطار العربية٠وخلاصة القول ان القمة الثلاثية وبما صدر عنها من قرارات تمثل البداية الحقيقية للنهوض العربي والرد المناسب على الاوضاع السائده في العالم العربي وتاكيدا ان الامة قادرة على النهوض في اي لحظة اذا ماتوفرت لها قيادات وطنية وحكيمة ..