الصدر "يُكذب نفسه" في بيان تأييد محمد علاوي

الصدر "يُكذب نفسه" في بيان تأييد محمد علاوي

رصد متابعون عراقيون تناقضا واضحا في البيان الذي أصدره  مقتدى الصدر بعد تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة عراقية خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي.

ففي السطر الأول من البيان، الذي نشره على حسابه في تويتر، اعتبر الصدر أن "تاريخ العراق سيسجل أن الشعب هو من اختار رئيسا لوزرائه وليس الكتل."

إلا أن الصدر اختتم بيانه بكلام مناقض لكون الشعب هو من اختار علاوي عندما قال: "أتمنى أن يكون تكليف رئيس الجمهورية للأخ محمد علاوي مقبولا ومرضيّا من الشعب."

وبدا الصدر في العبارتين كمن يُكذب نفسه، فكيف له أن يتمنى رضى الشعب عن رئيس الحكومة المكلف، إذا كان الشعب فعلا هو من اختاره حسب تعبيره.

وعبّر الصدر عن دعمه لعلاوي لشغل المنصب الجديد، رغم الرفض الواضح له من ساحات التظاهر من بغداد إلى جنوبي العراق.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل قام أنصار للصدر بالاعتداء على متظاهرين في ساحة التحرير ببغداد بعد أن عبروا عن رفضهم لعلاوي كرئيس للوزراء.

ومباشرة بعد إعلان الترشيح من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح ندد المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد برئيس الوزراء المكلف علاوي.

وفي الناصرية هتف عشرات المحتجين المتجمعين في ساحة الحبوبي وسط المدينة "مرفوض محمد علاوي"، كما خرجت تظاهرة مماثلة في ميسان تندد بترشيح علاوي.

كما أصدر المحتجون في البصرة بيانا رفضوا فيه ترشيح علاوي ودعوا القوى السياسية إلى اختيار شخصية "مستقلة وغير جدلية" لمنصب رئيس الوزراء.

كما رفض المحتجون في بابل وكربلاء والنجف ترشيح علاوي وزير الاتصالات الأسبق، ورفع بعض المحتجين صورة لرئيس الوزراء المكلف مكتوب عليها مرفوض باسم الشعب.

وهدد المحتجون باتخاذ إجراءات تصعيدية في حال إصرار القوى السياسية الحاكمة على ترشيح شخصيات لا تلبي طموحات المتظاهرين الذين خرجوا للشوارع منذ الأول من أكتوبر الماضي.

ووجه ناشطون انتقادات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باعتباره عراب صفقة ترشيح محمد توفيق علاوي بعد الاتفاق مع كتلة الفتح الموالية لإيران.




عرض الصورة على تويتر