أصيلة من بلدي

أصيلة من بلدي 

أصيلة من بلدي


بقلم  / حسين الأسدي


من باب احقاق الحق ووضع الامور في نصابها تاتي من بين اولويات عمل الصحفي باعتباره العين التي يرى بها المجتمع الواقع المعاش وكيفية التفاعل مع الاعمال المبدعة التي يقوم بها الاشخاص المكلفين بخدمة عامة وبطريقة مميزه تستحق ان يشار اليها بالبنان ويصبح تسليط الضوء عليها واجب مقدس ليكون ذلك دافعا لمزيد من الابداع والتألق وخدمة الاخرين٠ان الذي حتم تناول هذا الموضوع هو الروح الجديدة التي يعمل بها مكتب الخطوط الجوية العراقية في منطقة العبدلي بالعاصمة الاردنية عمان وطبيعة علاقته بالعراقيين الذين يراجعونه يوميا زرافات ووحدانه وخاصة بعد ان تولت السيدة بان  التي اجهل اسم والدها او لقبها ... ادارة المكتب فقد تمكنت هذه النشمية العراقية من قلب عمل المكتب  رأسا على عقب وسخرت كل الامكانات من اجل خدمة المسافر العراقي وتقديم كل التسهيلات له حتى يتمكن من الحصول على الخدمة التي يطمح اليها خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تحتم على البعض الرجوع الى العراق ممن تقطعت بهم السبل من طلبه ومرضى ومقيمين في بلدنا الثاني الاردن ورغبتهم الجامحة للعودة الى احضان الوطن .. وللحقيقة ان السيدة بان رغم زخم العمل ورغبة المئات من الذين يرمون العودة الى العراق وما يمكن ان يصدر من البعض منهم من تجاوزات  بسبب الزحام وتجاوز الادوار الا ان السيدة بان ظلت متمسة بروحها العراقية الاصيلة واريحيتها وكانت تتقبل كل ذلك بابتسامه ومزيدا من العمل لانجاز معاملات تذاكر السفر بسرعة قياسية وزمن لايتعدى الدقائق المعدودة خلافا لما تعمل به بقية مكاتب الخطوط الجوية الاخرى ... ان من باب الانصاف والموضوعية ان نقول كلمة بحق هذه السيدة الأصيلة العراقية ونثمن الدور الذي تقوم به في واجهه مهمه من واجهات الخدمة الاجتماعية والاقتصادية وبالتالي ربط المواطن بوطنه بكل سهوله ويسر فتحية للسيدة بان وفريق العمل الذي تقوده في مكتب الخطوط الجوية العراقية بالعاصمة الاردنية عمان والشكر موصول لشركة الخطوط الجوية العراقية على هذا الموقف النبيل لاجلاء الطلبة العراقيين والعالقين في المملكة الاردنية الهاشمية ..... ولمزيد من الابداع والتألق٠