الرئيس العراقي يرشح ثلاث رؤساء وزراء خلال شهرين

بقلم محمد الوزان 



من الامور الغريبة والعجيبة ان يتحول الرئيس العراقي برهم صالح الى لعبة ودمية يتسلى بها رؤساء الكتل السياسية والاحزاب السياسية الممسكة بالسلطة بالعراق٠ ومرد هذا التعجب  ان يقدم الرئيس وخلال فترة لاتزيد عن شهرين بترشيح ثلاثة اسماء لشغل منصب رئيس الوزراء وفي كل مره يتخلى عن الشخص الذي رشحه نزولا عند رغبة هذا الحزب  او تلك الكتله او لرغبة هذا الطرف الاقليمي او الدولي٠ان منصب رئيس الجمهورية في العراق على الرغم من كونه شرفيا وفقا للدستور العراقي ولكن ابقى له مهمة في غاية الاهمية وهي ترشيح الاشخاص لأهم منصب تنفيذي وهو رئاسة الوزراء الذي يقود السلطة التنفيذية ويختار الكابينة الوزارية وعلية ومن خلاله يتحدد مصير العراق على امتداد اربع سنوات٠ وتعكس اختيارات الرئيس برهم صالح  ضعف شخصيته وعدم قدرة على الثبات على الذين يرشحهم حيث يخضع بسرعة لأملات الاحزاب والكتل السياسية واصبح مع الاسف العوبة بيد المالكي والعامري والحكيم والحلبوسي وقوى اخرى حتى فقد منصب الرئيس ووفقا للدستور اية اهمية تحسب له في تقرير سياسة البلاد والعباد٠ والملاحظ ان برهم صالح الذي يحمل الجنسية البريطانية ميال الاختيارات شخصيات واسماء من شاكلة جنسيتة البريطانية او الامريكية من دون مرعاة للجنسية العراقية كما وانه وافق على اسماء جدلية ويثار حولها الكثير من اللغط والهمس حتى مرشحه الاخير الكاظمي بدأت تظهر عليه وحوله الكثير من المعلومات التي تكشف هوية هذا الرجل وتأريخه الذي لا يبشر بخير لقيادة المرحلة الحاسمة التي يمر بها العراق٠ان ابرز صفات الرئيس برهم صالح التردد وعدم الحسم والثبات على المواقف والقرارات التي يتخذها  والخضوع المطلق للسياسيين وتنفيذ اجنداتهم بالضد من مصلحة العراق وخير شاهد هو عدم اعطاء المرشح عدنان الزرفي فرصته والانقلاب عليه بمجرد الاشارة اليه بالعصا من قبل بعض الفصائل الشيعية ونحن لاندافع عن الزرفي فعليه من المأخذ الكثير ولكن من باب اظهار لمواقف الرئيس برهم صالح المهزوزة والمتردده  ٠ان مواقف برهم صالح تعكس بكل تأكيد عدم مرعاة مصلحة العراق لابل ستكون وبالا عليه لان الخضوع لرغبات الاحزاب والمليشيات والقوى الاقليمية سيقود الى تدمير العراق وتخريب الدولة وعدم مرعاة للتضحيات الكبيرة التي قدمها المتظاهرون على امتداد سبعة اشهر فقد تحول الرئيس صالح الى مخرب للدستور وليس ضامن له وعرض منصب الرئاسة الى الضرر الكبير بعد ان كان يحسب له الحساب  حتى على مستوى من سبقه فكان الاجدر بالرئيس برهم صالح واحتراما لنفسه الاستقالة او اتخاذ خطوات لحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة والامساك بزمام الامور وقيادة مرحلة انتقالية تفضي الى مايريده الشعب العراقي وبذلك يحقق لمنصب الرئيس الاحترام والتقدير وللتأريخ موقفا له ولكن فشل في كل ذلك واصبح محطا للتندر واضحوكة للشعب ولغيره من الرؤساء والعوبة يتسلى بها الطامعون بالسلطة والامتيازات ونهب خيرات البلاد فلك الله ياعراق و رحم الله قول الشاعر ٠٠٠يسوسون الامور بغير عقل فينفذ امرهم فيقال ساسه٠٠٠ فاف  من الزمان واف مني ومن زمن رئاسته الخساسه