عجز حكومي واضح .. محمد الوزان

كتب محمد الوزان 

بات العراق وشعبه ومستقبله رهن اسماء يتداولها هذا الطرف او ذلك بعيدا عن همومه والظروف الصعبة التي يمر بها في ظل دماره الاقتصادي وخراب جميع مؤسساته الصناعية وتفشي فايروس كورونا الذي يحصد في كل يوم العشرات من مواطنيه وعجز حكومي واضح عن انقاذ البلاد من هذا الواقع المؤلم٠والمضحك المبكي ان الممسكين بالسلطة وزمام الامور لا يشغل بالهم شيء سوى اختيار هذا المرشح او ذلك لرئاسة الوزراء وبما يتفق ورغبة ايران التي لم تلو جهدا في التأثير في فرض ارادتها وصوتها على ذيولها في العراق ومازيارة قائد الحرس الثوري الايراني السرية للعراق واجتماعاته مع ذيوله الا شاهدا على ذلك فبعد ان تم ترشيح عدنان الزرفي من قبل الرئيس برهم صالح ووفقا للدستور تعالت اصوات وابواق ايران لتحول الزرفي بين ليلة وضحاها الى عميل للمخابرات الامريكية وانه يمثل الخط الامريكي في العراق  ولم تقف الامور عند هذا الحد بل قامت ثمانية من الفصائل المسلحة التابعة لايران بالتهديد العلني لقلب الامور في العراق اذاماتم تمرير الزرفي وعلى نفس الخط سارع كل من عمار الحكيم ونوري المالكي وهادي العامري لعقد اجتماع ثلاثي في بيت الحكيم وخرجوا بتوصية لترشيح الكاظمي رئيس جهاز المخابرات بدلا من الزرفي في ظل عدم مشاركة اطراف مؤثرة في مايطلقون عليه البيت الشيعي ومن بينهم سائرون والنصر وقوى اخرى٠ومن المفارقات ان الكاظمي الذي تم اختياره كان بالامس القريب قد تم تصنيفه من قبل هذه القوى الشيعية على انه عميل امريكي وكان من بين الذين ساعدوا الامريكان في قتل قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وليس غريبا هذا التراجع عن الموقف السابق نزولا عند رغبة ايران التي تريد اختيار شخص اقل ضررا لها ويبقي الامور في العراق تحت سيطرتها٠ان المتتبع لمجريات الامور في العراق في ظل التهالك السياسي على ضمان المصالح السياسية والحزبية للاطراف الحاكمة يدرك للوهلة الاولى ان مصلحة العراق وشعبه غائبة بالكامل عن هذه الجهود والمساعي وان هذه الاطراف لاتنظر الى البلاد الا من زاوية مصالحها الانانية والضيقة بعد ان اصبحوا في واد والشعب ومطالبة المشروعة في واد اخر بعد اشهر من التظاهرات والاحتجاجات والمطالبات برحيل هذه الاحزاب والكتل البرلمانية الجاثمة على صدور العراقيين منذ ١٧عشر عاما٠والسؤال الذي يطرح نفسه ويعيش في ضمير كل العراقيين مالذي سقدمه الزرفي او الكاظمي في ظل الاحتلال والسيطرة الايرانية وادواتها وذيولها على المشهد برمته بالعراق انها مجرد اسماء يتم تسميتها لمتطلبات المرحلة ولايمكن لها ان تقدم شيئا للعراق فكل الامور خارج السيطرة والبلاد لاسيادة لها والقوى الحاكمة قد استغلت الظروف المستجدة لتضاعف من الايغال في نهب ثروات الشعب العراقي الذي وفقا لكل المعطيات وصل الى حافة الفقر والبلاد الى الافلاس بعد تدني اسعار النفط والتخبط الاقتصادي والسياسي بين الاطراف المتنازعة والحقيقة التي يتعين ان يفهما الجميع انه لا الزرفي ولا الكاظمي ولااحدا غيرهما يمكن ان ينقذ العراق مما هو فيه لان الشق كما يقول المثل العراقي اكبر من الرقعة وان القوى السياسية بالعراق مازالت سارية في غيها وفقادهى لوعيها ومهتمة بتنفيذ اجندات رسمت لها سلفا وماعليها سوى انجازها سواء كان رئيس الوزراء  القادم الزرفي او الكاظمي او عبطان او الشابندر فهي مجرد اسماء سميتموها ماانزل الله بها من سلطان وانما هي واجهات كارتونية تحركها رياح معلومة الاتجاه في الزمان الذي يتم اختياره ووفقا للمصالح الايرانية وربما الامريكية والكلمة التي نوجهها للشباب العراقي المنتفض ان لاحل امامكم سوى الاستمرار بالثورة والمطالبة بالحقوق والاصرار عليها وعدم الانخداع بهذا الاسم اوذاك فكلهم مجرد اسماء لاحول لها ولاقوة والايام المقبلة كفيلة باثبات مانقول