فرسان الداخلية رمح الله في الأردن… فاطمئنوا

فرسان الداخلية رمح الله في الأردن… فاطمئنوا

بقلم: اسماعيل الجنابي

تتزاحم الدول وتشتد المنافسة بينها وتزداد ضراوة، ولكن ما يحسم هذه المنافسة هو مدى توافر عناصر القوة الشاملة في أي منها ، لذا فان القيادة الامنية تلعب دوراً حاسماً في رصانة قوة الدولة وصمام امانها ، فكلما كانت القيادة متفهمة للبيئة المحيطة بها وعبقرية في اتخاذ القرارات، كلما أسهم ذلك في تعزيز الجبهة الداخلية بشكل إيجابي والعكس هو الصحيح.

ان عناصر قوة الدول يكمن في حكمة قيادتها ومتانة اقتصادها وصلابة عقيدتها العسكرية والامنية وقوة جبهتها الداخلية ، ولعل الحديث ينطبق على متانة امن المملكة الاردنية الهاشمية من خلال تعاطيها مع جميع الازمات التي تواجهها وكيفية التعامل معها خصوصا وان المؤسسة الأمنية في المملكة تراهن على ديمومة نجاحها في نسيجها المجتمعي المتراص والحال ينطبق على الازمة الصحية العالمية المعروفة بـ ( فايروس كورونا ) التي تواجه العالم بشكل عام والمملكة الاردنية الهاشمية بشكل خاص .

لقد اثبتت أزمة كورونا نجاح قيادة الاجهزة الامنية والعسكرية في المملكة مجتمعة في تعاطيها مع الظروف الراهنة وهنا لا بد من الاشادة بـرمح الداخلية معالي الوزير “سلامة حماد” ورجاله الابطال في تعاملهم الانساني الرفيع مع جميع المواطنين الاردنيين والمقيمين على أرض المملكة وهذا ما دفعني ان استذكر بعض ما قاله الشاعر العربي الأفوه الأودي الذي يصف في ابيات شعره الفرق بين الجاهل الذي يوضع في المنصب والحكيم الذي يقود ويصلح في ادارة عمله ، فكلاهما قرينين متناقضين …

( لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراة لهم …ولا سَراةَ اذا جُهالُهُم سادوا … والبَيتُ لا يبتنى الا له عَمَدٌ … ولا عِمادَ اذا لم تُرسَ أوتادُ ) .

مصداق كلامنا ينطبق على جهد معالي الوزير أحد أعمدة أهل البيت الاردني الاصيل الذي يجمع بين رحمة ورأفة الاب الحنون تجاه ابنائه وشدة وغلاظة رجل الأمن تجاه من يخرق القوانين ويعرض ابناء الوطن الى الخطر وهذا ما تجلى في عمله من خلال قيادته لوزارة الداخلية التي يتطلب استيزارها الصلابة التي لا تكسر واللين الذي لا يعصر فكان لها “أبا ماهر” نِعمَ الفارس المغوار الذي استلهم القوة والعزيمة من جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده “حفظهم الله” لتجعله يقود فرسان الداخلية الاشاوس بهذه الهمة والعطاء والتضحية التي جعلتهم يحملون دمائهم على راحة اكفهم من اجل الذود عن حياض الوطن ، فبهم يطمأن الاردنيين على رؤيتهم المعهودة اثناء الصعاب ويناموا قريري الاعين .

هنيئاً لرمح الداخلية معالي الوزير “سلامة حماد” وفرسانه الاصلاء هذا العمل الدؤوب الذي لا يكل ولا يمل وهنيئا للأردنيين هذه الرماح الصلبة التي تحرس الاردن كشعلة اللهب لا تنحني الا لخالقها ، وسيبقى فرسان الداخلية رمح الله في الأردن… فاطمئنوا ايها الهواشم