نخوة شعب في زمن الكورونا


كتب محمد الوزان

لايختلف اثنان ان المرحلة التي نمر بها في ضوء انتشار فايروس كارونا تعد من المراحل المفصلية في حياة الافراد والشعوب وتحتم نمطا جديدا من التعامل والتفاعل مع هذا الحدث العابر للحدود الاقليمية والدولية والذي دفع دولا كبيرة  لاتخاذ اجراءات استثنائية وقاسية لتجاوز هذه المحنة التي راح ضحيتها مئات الاف من البشر بين قتيل ومصاب بهذا الفايروس الذي اصبح مهددا للبشرية جمعاء٠ ومن نعم الله سبحانه وتعالى  على المملكة الاردنية الهاشمية مع اليوم الاول لظهور هذا الوباء انتخاء الشعب الاردني حكومة وقيادة يحدوا ركبها جلالة الملك عبدالله الثاني للتعامل مع هذا الفايروس بمستوى عال من الحكمة والموضوعية للتقليل من الاثار المدمرة له حيث تم تجنيد جميع طاقات المملكة ووضع كل الامكانات المتاحة في التصرف مما مكن من التعامل مع المرض بروح عالية من المسؤولية والحد من اضراره حاضرا وعلى المستوى المنظور٠ومن الامور الملفتة للنظر والتي تدخل الفرحة والسرور للقلوب والانفس هذا التضامن بين الحكومة الاردنية وقطاعات واسعة من الشعب الاردني وممن يقيم على ارض الاردن الشقيق في لوحة من التضامن والمشاركة الوجدانية والروحية والمادية قل نظيرة بين دول العالم حيث هب الجميع للعونة والمساعدة كل من موقعة وامكاناتة  وكان للجالية العراقية نصيبها من هذا الدعم حيث بادر رجال الاعمال العراقيين للتبرع ودعم وزارة الصحة في جهودها ضد المرض واطلق ابناء الجالية العراقية لمبادرة رد الجميل من خلال اطلاق حملة طرود الخير من مختلف المواد التموينية وايصالها للعوائل العراقية والاردنية في العاصمة عمان ومختلف محافظات المملكة في اطار التخفيف من الظروف التي اوجدها هذا الفايروس الخبيث٠ان هذه الخطوة من ابناء الجالية العراقية وعلى مختلف حرفهم انما توكد وحدة الدم والمصير بين الشعبين العراقي والاردني الذي لم يبخل يوما على العراقيين  حيث سبق لجلالة الملك عبدالله ان اكد في مناسبات كثيرة على ان الاردنيين مستعدون لتقاسم لقمة العيش مع العراقيين المقيميين على الاراضي الاردنية وهذا ما يلمسه كل عراقي مقيم على ارض الهاشمين الذين لم يميزوا يوما لا بل كانوا لنا اخوة اعزاء غمرونا بمحبتهم ورعايتهم حتى بات كل واحد من العراقيين المقيمين يشعر انه في بلده يعيش حياة ملؤها الامن والامان ويتفاعل مع محيطة بكل حرية شأنه شأن اي مواطن اردني حمى الله الاردن ملكا وشعبا ووقاهم من كل شر٠