عيد الحب ... غدير سعيد حدادين

عيد الحب ،،

غدير سعيد حدادين

في عيد الحب ، يحتفل العشاق به بتكرار العبارات المنمقة وباقات الورد الأحمر او وردة حمراء يانعة واحدة لحب واحد يتفتح مع أوراق الورد. هدايا ملفوفة بورق أحمر يتبادلونها لتأكيد حب قديم أو جديد.  لكنها بين هذا كله تبحث عن حب لا يشبه حب البشر بشيء.  تبحث عن حكاية مختلفة.  حب لا يعنيه وردة ولا أغنية ولا تفاصيل الهدايا الموشومة بالأحمر . حب يكبر بالقلق ، القلق من فقدانه أو أن يلتهمه الواقع ليغدو مجرد علاقة باهته باردة لا لون لها إلا الأحمر .

هي تكره الروتين الذي يتسلل بين أصابع الأيام عنوة وينسل على شواطىء العمر دون جنون او هذيان .

الحب لا يحتاج إلى احتفالات وشعارات . إنها تبحث عن اكتشاف اكبر وأعمق وأغلى . لن تبحث عن الحب لسعادة عابرة كعربات الحلوى في الأعياد، فالحب دون ألم وارق وقلق حالة مصيرها ذبول أسرع من انطفاء شمعة.

في عيد الحب الجميع سوف يقدمون الهدايا والورود عربون " وعد وحب " أما هي فستبحث عن صورته .. ستشكلها من قطع الفسيفساء أو ربما سترسمه ألوانا تفيض بالاستثنائية.. ستعيد تشكيل كائن لا يشبه احدا  .. لها وحدها ... ستبحث عنه على قمم الجبال .. في أعماق الغابات ..  في المطارات حيث تتبدل الوجوه في اللحظة الواحدة عشرات المرات .. بين أزقة الشوارع ووجوه المارين وسط ظلالها .. في الكتب والشعر والروايات .. ومخطوطات المنسيين !

 ستعيد بطولاته المكتوبة على الورق أمامها..

ليكون ذاك المخلوق  بطلها و سرها وحبها الأوحد الذي لم ولن يحتاج شهادة ميلاد وإنما قصيدة تبدأ بها ديوان الحب والحياة !


#غدير_حدادين