إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ان لاتخونك قيم الرجولة.
مثلما يعلم الجميع مدى أهمية القيم والمواطنة لدى الجميع ومن هذا المنطلق قام الاستاذ الدكتور محمد طاقة بتوجيه رسالة مفتوحة إلى القيادة القومية وكانت هذه الرسالة في شهر ١٢/٢٠٢٢ وكان فيها استقراء لكل ماحصل بعد هذا التاريخ من خروج على كافة المبادئ التي عرفناها.
ولأن الرسالة تحتوي بين اسطرها الكثير من الأجوبة على تساؤلات الكثير من العراقيين ولأنها تحمل في طياتها ألم كبير من شخص أفنى حياته من اجل العراق وتحمل الكثير في سبيل وطنه وعانى من اعتقال وظلم لم يراه الكثير من القيادات التي تزعم انها مناضلة نعيد لكم نص هذه الرسالة علكم توقنون
رسالة مفتوحة الى القيادة القومية
رسالة مفتوحة الى القيادة القومية
أ. د. محمد طاقة
تحية العروبة.
بدءًا أني اوجه هذه الرسالة وبشكل خاص للرفيقين الاستاذ علي الريح والاستاذ احمد الشوتري ، لانهما منتخبين من قبل المؤتمر القومي الذي انعقد عام ( ١٩٩٢) والذي مضى عليه اكثر من ثلاثين عاما .. ومنذ ذلك التاريخ لم يعقد أي مؤتمر قومي ليقف على ما يجري من مشاكل عميقة ومعقدة اصابت الحزب بشكل عام !! وفي كثير من تنظيماته
في الاقطار العربية …
وانا اكتب هذه الرسالة كوني بعثي وحريص
على وحدة الحزب التنظيمية وفي جميع الاقطار العربية … علما ان انتمائي لحزب البعث العربي الاشتراكي فقط ، مما اضطرني
الكتابة ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة لديكم ، بحيث لم يبق
شيئا مستورا ، وانا تابعت كما غيري تابع كل شيء عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، مما جعل الجميع مطلعين على كل ما جرى ، وبالاخص ما جرى لقيادة قطر العراق وهذا
مما شجعني ان اعطي رأي بكل موضوعية
وأخلاص وحرص شديد لمعالجة هذه المشاكل . والحمد لله أنها مشاكل تنظيمية
وخلافات حول تطبيق النظام الداخلي للحزب ، هذا النظام الذي مضى عليه اكثر من سبعين عاما ، ولم يحدث عليه أي تغيير
الا القليل وذلك في المؤتمر القومي الاخير ..
بحيث اصبح هذا النظام لا ينسجم والتطورات التي حدثت خلال هذه الفترة في حياة الحزب الداخلية !! وحسب علمي ان هذا النظام تم اختراقه مئات المرات وعدم الرجوع اليه إلا في حالات يبتغى منها تمرير
قرارات معينة ولمصلحة معينة !!!
حيث تم فصل العديد من الرفاق وفي عموم الساحات دون اجراء التحقيق معهم ، وتم استخدام مبدأ نفذ ثم ناقش كسلاح بيد القيادة لفصل الكثير من الرفاق ، علما أن الاكثرية منهم نحن نعرفهم ونعرف نضالهم
وتضحياتهم ولحد اليوم وانتم لا تعرفونهم جيدا .. إن مثل هذه الاجراءات الغير مدروسة والمبنية على معلومات لم يتم تدقيقها بشكل جيد ، وهذا من صلب واجبات القيادات العليا ، كون القيادة القومية تمثل الحزب كله ، وكان من المفروض قبل اتخاذ أي قرار او اجراء العمل
على دراسة ايجابياته وسلبياته وهذا ماحدث
فعلا مع قيادة قطر العراق ، حيث كانت قراراتكم غير مدروسة بشكل جيد ..!!
ومنذ وفاة الشهيد عزة ابراهيم وحتى يومنا هذا وانتم على اطلاع ماذا جرى وماذا سيجري في المستقبل ، اذا لم يتم وبالسرعة الممكنة معالجة الموضوع ، وانتم تدرون
وتدركون تماما اهمية الحزب في القطر العراقي ودوره في هذه المرحلة التاريخية الخطيرة الذي يعيشها القطر العراقي المنكوب والظروف الصعبة التي يعيشوها
رفاقكم البعثيون داخل العراق وخارجه !!!
وكان من حق قيادة قطر العراق وفي هذه الظروف الشاذة والاستثنائية ان يجمد العمل بالنظام الداخلي ويتصرف حسب الظروف الصعبة والمعقدة وأن يفسح لها المجال ان تعمل دون تدخل القيادة القومية
البعيدة كل البعد عن ما يجري في العراق …
وان لا تتدخل القيادة القومية بالتفاصيل
وحسب المادة (٤٤) التي تنص ( القيادة القومية هي هيئة قيادية في الحزب في غياب المؤتمر وتتحدد مهامها في مجال
الفكر ورسم استراتيجية نضال الحزب
وسياسته القومية والنضال على الساحة الدولية والاشراف على عمل التنظيم القومي
دون الدخول بالتفاصيل الخ .. ) وان هنا اسأل القيادة القومية اين انتم من هذه المادة اين دوركم في مجال الفكر واين هي الاستراتيجية التي تعتمدونها واين نشاطكم
على الساحة الدولية واين انتم من التدخل
في شؤون الحزب في العراق وبتفاصيل عمله
انا شخصيا لم اطلع ولا رفاقنا بالكادر المتقدم مطلع على ذلك …
إن فصل اربعة او خمسة من الرفاق في قيادة قطر العراق وبدون اجراء تحقيق اصولي معهم امر غير مطروق سابقا ؟؟؟
اما الفقرة نون من المادة (٤٤) من النظام الداخلي تنص ان من واجب القيادة القومية
( تحقيق الوحدة القومية للحزب وتأمين الفاعلية له في نظريته وتنظيمه ونضاله وكافة نواحي نشاطه ) … أسالكم بالله ماذا فعلت القيادة القومية من اجل تحقيق وحدة الحزب القومية ولماذا ولحد الان
لم تبادر القيادة القومية في حل مشكلة القيادة القطرية في العراق وكذلك مشكلة القيادات القطرية في الاقطار العربية الاخرى
كالسودان واليمن ولبنان والجزائر وموريتانيا
وتونس والاردن ، لماذا لم تبادر القيادة بأي
فعل من اجل لم شمل الحزب في هذه الاقطار العربية ، واين دور القيادة في دعم الحزب في العراق ( عمليا ، وماديا ، وسياسيا ) وكافة نواحي نشاطاته الاخرى واهمها دعم العمل المقاوم ودعم انتفاضة تشرين ودعم الرفاق الابطال داخل القطر ؟؟
إن المادة (٦١) الباب السادس العقوبات الحزبية جاء في اولا : ( تهدف العقوبات الحزبية الى تقويم سلوك الاعضاء واصلاح
اخطائهم وتنمية الروح الحزبية والانضباطية
في نفوسهم لضبط سلوكهم الحزبي وان على الهيئات الحزبية المختصة ان تراعي هذه الحقيقة عند النظر بأمر الاعضاء المخالفين ، ( وتبتعد عن التشهير بالاعضاء المعاقبين ) وتخصهم بمزيد من العناية والتربية الحزبية )!!!!!!!!
وانتم مارستم عكس هذا النص تماما لقد تم ممارسة التشهير بالرفاق الذين تم فصلهم
وحتى قبل فصلهم وتم أتهامهم بالتكتل والتآمر وغيرها من النعوت دون تدقيق معلوماتكم ، وفصلتم عضو قيادة قومية لاسباب امنية ، وانا شخصيا لم افهم لحد الان ماهي الاسباب الامنية ؟؟ اذن اين انتم
من الفقرة (٦١) الذي تؤكد الابتعاد عن التشهير بالاعضاء المخالفين ، علما انا اطلعت على كل ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، واني اتسائل لماذا كل هذا ، وما الذي يجري في حزبنا العظيم ولماذا القطر
العراقي وقيادته بالذات ؟؟؟؟
وأود هنا ان اعلمكم ، إن الكادر المتقدم بالحزب في الداخل والخارج منزعج جدا
على مايجري بل غاضب جدا على ما يجري
وعن دور القيادة القومية ( التي تمثل الخيمة التي تحتضن الجميع ) السلبي عن ما يجري
ودون التصرف لحل هذه المشاكل المعقدة
ودائما وكما نعرف جميعا ان القيادة العليا
هي التي تتحمل المسؤولية التاريخية عن كل
ما يجري في القطر العراقي وبقية الاقطار العربية الاخرى ، وعلى القيادة ان تعمل بجد
لانقاذ الحزب ، وان تعيد النظر بسياساتها
وعلى كافة المستويات وان تضع مصلحة الحزب فوق كل اعتبار ، ومن وجهة نظري
ان الحل الوحيد والامثل لحل كل هذه الاشكاليات هو الدعوة الى عقد مؤتمرات
قطرية يدعى لها جميع الرفاق وبحضور ممثل عن القيادة القومية ، وبعد ذلك يتم عقد مؤتمر قومي لانتخاب قيادة قومية وحسب النظام الداخلي للحزب ..
تقبلوا تحياتي.