الشيخ اللواء محمد خضير الحلبوسي في ذمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم.

قال تعالى في محكم التنزيل ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ). وقال تعالى ( منَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ).

تَرَجَّل فارسٌ من فرسانِ العراق إلى جوار ربهِ الرحيم، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، الشيخ اللواء محمد خضير الحلبوسي أبا سامر رحمه الله، عضو قيادة المجلس الوطني للمعارضةِ العراقيةِ، كان يشغل منصب مدير العمليات الخاصة في جهاز المخابرات العراقية في الحكم الوطني قبل عام 2003، وقد أمضى رحمه الله سبعة عشر عاماً ظلماً في المعتقلات الامريكية والايرانية، حيث أُطلق سراحه من الأسر أواسط عام 2020. تقبله الله تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأَخلف وطنه وأهله وولده وأصحابه ومحبيه خيرا، كان فارساً مؤمناً مجاهداً ثابتاً على المبادىء، دافع عن العراق والعراقيين وعن الأمةِ قبل وبعد الاحتلال، لَمْ يساوم ولَمْ يُهادِنْ، يعرفه الشرفاء في امتنا، وتعرفه المواقف والمِحَن والساحات،

نتقدم بعزائنا لعائلتهِ الكريمةِ وجميع أهله وولده وعشيرته.

ذكراك لن تغيب على من يعرفك في الارض وفي السماء، أيها الأسد الرباني المِقدام النبيل الكريم يا ابن الكرام، احترامنا وتقديرنا.

المجلس الوطني للمعارضة العراقية.

٨ / ١ / ٢٠٢٤ ميلادية.

٢٦ / جمادى الآخر / ١٤٤٥ هجرية.