هل سيصحح الكاظمي مسار الدولة ؟ بقلم : حسين الأسدي

هل سيصحح الكاظمي مسار الدولة ؟

بقلم : حسين الأسدي

يمكن إعتبار خطوة مصطفى الكاظمي للحد من نفوذ المليشيات وسرقتها لهيبة الدولة خطوة اولية بالاتجاه الصحيح يتعين إتباعها بخطوات سريعة اخرى وعدم الاكتفاء بهذا الاجراء على الرغم من اهمية هذه الخطوة التي يتعين ان تدق مسمار في نعش الجماعات المنفلتة والتي افقدت هيبة الدولة وهوت بها الى مكان سحيق جعل الدولة اسيرة بيدها ولا حول ولاقوة لها حتى باتت هذه الجماعات المسيطرة والحاكمة الفعلية على كل الامور فهي تطلق الصواريخ  وتخطف المواطنين وتغتال كل من يقف في طريقها لاتفه الاسباب مما حول العراق الى غابة كبيرة ياكل القوي فيها الضعيف من دون وازع من ضمير٠من الاهمية بمكان الاستمرار في تنشيف منابع هذه المليشيات وسحب السلاح منها ووضعها في حجمها الطبيعي وايقاف تنمرها على الشعب والحكومة مع اهمية التضامن الشعبي الواسع مع خطوات الكاظمي واعتبارها البداية المطلوبة والحتمية للخروج من الواقع الراهن

وتصحيح مسار الدولة والعودة به الى جادة الصواب بعد لجم هذه القوى المارقة وإحلال الامن والاستقرار في جميع ارجاء العراق بجانب محاسبة هذه القوى عن اي فعل تقوم به وعدم التستر على افعالها كما كان يحدث سابقا فمن غير المقبول او المعقول ان تجري الاغتيالات من دون معرفة القاتل او الجاني ويتم سرقة المال العام والسيطرة على المنافذ الحدودية من عصابات اجرامية من دون محاسبتها٠ان الكاظمي ووفقا لكل المعطيات بدأ يسير في الاتجاه الصحيح ومعالجة جميع هفوات السنوات العجاف السابقة وهو ما يتعين دعمه ومساندته في خطواتة هذه  ويتعين على الكاظمي الحذر واليقظة من هذه القوى والحساب لها لانها لا يمكن ان تتخلى عن مواقعها بسهولة فهي ستعمل جاهده على افشال خطوات الكاظمي او الالتفاف عليها بالتعاون مع بعض القوى السياسية التي سوف تتضرر مصالحها بجانب موقف ايران التي اجبرت على قبول الكاظمي بعد تشظي القوى الشيعية وهي الاخرى ستعمل على افشال الكاظمي ومايمكن ان نقوله للكاظمي ما قاله الخليفة العباسي الاول ابو العباس السفاح  في بيتين من الشعر لخص فيها سياسة الدولة العباسية وهما  :     اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة     فأن فساد الرأي ان تترددا        ولاتمهل الاعداء يوما بقدره     وبادرهم ان يملكوا مثله غدا

حمى الله العراق وشعب العراق