الاستراتيجية “البريطانية والامريكية” الجديدة في العراق ما بعد حكومة الكاظمي

 بقلم: العراقي ” فلان الفلاني “

ان الامور في العراق ماقبل الكاظمي في خارطة السياسة البريطانية الامريكية شيء وما بعد الكاظمي شيء اخر هذه درجات كدرجات السلم تصعدها بطريقتها الخاصة وليست بالطريقة الامريكية ، ان هذا التخطيط بريطاني والسيد الكاظمي بريطاني والذي يهندس ويأمر ويسير عجلة العملية بريطانيا ، اما بالنسبة لرسالة السفير الامريكي فهي من صنع وتخطيط لندن ، بدليل عندما ذهب وزير الشباب والرياضة عدنان درجال في حكومة الكاظمي الى ساحات التظاهر وتم استقباله باعتباره احد الشباب العراقيين الوطنيين ” استقبال الابطال ” يؤشر لنا نقطة في راس السطر الاول ، اما النقطة الثانية التي تتعلق بتعيين الفريق عثمان الغانمي وزيرا للداخلية ، ايضا نقطة في رأس السطر الايجابي كونها مهمة جدا باعتباره من الضباط الاكفاء خصوصا عندما كان يشغل منصب رئاسة الاركان العراقية ، والسؤال المطروح : لماذا تم تعيينه وزيرا للداخلية ؟

اما بالنسبة للخطأ الذي ارتكبه الكاظمي هذا اليوم باختيار خصوصا اننا ارسلنا رسالة عتب للسيد رئيس الوزراء ولغيره هذا اليوم بخصوص هذا الاختيار الذي نتج عن تعيين الفريق عبد الامير الشمري رئيسا للاركان كان للاسف اختيار خاطيء ليس في محله .

وبناءا لما تقدم اقول للجميع ان الاحزاب السياسية والحركات المسلحة سوف تقوم بتسليم كافة اسلحتها للدولة وهي راضخة ، مقابل بعض المطالب المتمثلة بالاعفاء عنهم وان لا يتعرضوا للمحاكمات جراء افعالهم التي ارتكبوها ، يضاف الى ذلك تنقية الاجهزة الامنية والعسكرية من كافة الدخلاء وضباط الدمج والمرتب الاخرى وهذا ما يشاع في بريطانيا صاحبة الحل والنهي.

اما بالنسبة للنقطة الرئيسية ان السيد الكاظمي ليس من الحركات والاحزاب الاسلامية وان مليشيا حزب الله وحركة النجباء قد وضعوا ضمن قوائم الارهاب الدولي والان بدأت بريطانيا وامريكيا تطالب الكاظمي بانهاء وجود هاتين الحركتين من خلال منحه امدها ( 120 ) يوما وهي ضمن فترة الاربعة اشهر المتعلقة باستيراد الطاقة الكهربائية من ايران ، وللتحليل العميق في هذه النقطة عليه ان يضع في حساباته ما يلي:. والكلام موجه للسيد الكاظمي ( اننا منحناك مدة اربعة اشهر للتعاون مع ايران في موضوع الطاقة الكهربائية لتغير كل الوضع ) مقابل ذلك سوف تحظى بدعم كويتي منقطع النظير وقد تقوم الكويت بالغاء جميع ديونها مع العراق وقد تنسحب من بعض المواقع الحدودية ، خصوصا وان قوات بريطانيا وصلت بين الحدود ” العراقية الكويتية” وان هناك مفاوضات بريطانية كويتية سرية جدا تجرى بهذا الخصوص .

اما بالنسبة للنقطة الاخرى ان العراق لابد ان يعود كدولة قوية في المنطقة بصناعة بريطانية امريكية خليجية عربية كي يقف امام محورين كبيرين:. الاول الفارسي “الايراني” والثاني التركي ” الاخواني ” لان امريكا وبريطاني هي من صنعت هذين النظامين وهاتين الفكرتين ، كـ ( صناعة سيد قطب وحسن البنا ) وعلى جميع الحكومات ان تتعاون مع بريطانيا وامريكا للقضاء على هذين الفكرين المتشددين لانتفاء الحاجة منهما الان باعتبار انهما قد اديا واجبهما على اتم وجه ، وان الاسلام السياسي سوف يزال من المنطقة العربية بما فيها النظام السعودي لذلك بدأ ولي العهد السعودي بتغيير سياسة المملكة نحو الانفتاح والعلمانية ، واي نظام يريد ان يسلك غير هذا الطريق سيتم مقاتلته من القوى الكبرى وبجميع انواع الاسلحة ، وختاما ان حربا ستقوم بين ( امريكا وبريطانيا من جهة وايران من جهة اخرى ) في بداية شهر تموز 2020 اذا لم تقوم ايران بسحب جميع مليشياتها المسلحة من العراق.