قمر صناعي روسي يقترب من آخر أميركي.. ومخاوف من التجسس

قمر صناعي روسي يطلق عليه "المفتش" يقترب من قمر آخر أميركي يقوم بالتقاط صور لكوكب الأرض، أثار مخاوف البعض من محاولات تجسس روسية.

طالب الدكتوراة الأميركي مايكل طومسون كتب في مجموعة تغريدات أن القمر الروسي كوزموس 2542 اقترب إلى نحو بضع مئات الأميال فقط من قمر الاستطلاع الأميركي من نوع KH-11 هذا الشهر.

بحسب "ذا ديلي بيست"، كانت روسيا قد أطلقت كوزموس 2542 من قاعدة "بليسيتسك" الفضائية على متن صاروح سويز ليحلق على مسافة بين 250 إلى 550 ميلا فوق سطح الأرض.

وزارة الدفاع الروسية قالت حينها إن "الغرض هو تقييم الحالة الفنية للأقمار الصناعية المحلية".

وسائل إعلام روسية ذكرت أن القمر الصناعي "التفتيشي" يقوم عادة بإجراء مناورات في مدارات كوكب الأرض ويستطيع الاقتراب من أقمار صناعية أخرى، وفحص الحالة الفنية لها وتنفيذ أعمال صيانة لأغراض مدنية وعسكرية على حد سواء".

لكن ديلي بيست ذكرت أنه يمكن لقمر "المفتش" الذي يبلغ حجمه حجم ثلاجة صغيرة ومزود بأجهزة استشعار أن يقوم بعمليات مسح ضوئي للأقمار الأخرى، وأن يتحول إلى سلاح في حال القيام "بالعبث أو تدمير المركبات الفضائية للعدو".

أناتولي زاك، الخبيرة في شؤون مركبات الفضاء الروسية قالت لصحيفة ديلي بيست إن بالإمكان تزويدها بإمكانات أشعة الليزر ووضع متفجرات عليها.

ورغم مزاعم وزارة الدفاع الروسية فإن الهدف الحقيقي من كوزموس 2542 هو تعقب القمر الذي يطلق عليه "يو أس 245"، بحسب تقرير الصحيفة.

فالمدار الأصلي لكوزموس 2542 سمح له بالمرور على بعد بضع مئات من الأميال من القمر الأميركي كل 11 و12 يوما.

بحسب تغريدات طومسون.، ظل القمر الروسي بين نوفمبر ويناير على "مسافة محترمة"، حتى تغير الوضع في منتصف الشهر الجاري، عندما غير مداره وقام بمزامنة مسار الرحلة مع القمر الصناعي الأميركي ونفذ سلسلة من المناورات بين 20 يناير و23 يناير: وصل القمر الروسي إلى وضعيه تسمح له بالتقط صور تفصيلية للقمر الصناعي الأميركي. طومسون كتب في تغريدة: "تم تصميم مدار كوزموس 2542 في الواقع بذكاء".