كل غروب للشاعر حميد قاسم
يستيقظ الشهداءُ الصغار
من نومهم
في القبور
ينفضون التراب
عن ثيابهم
ويجتمعون في شارع المقبرة
ليتحدثوا عن المدينة، والبنات
عن القمصان الجديدة
القمصان التي لم يمنحهم الربُ
وقتاً لارتدائها
ياإلهي
يثرثر الشهداء كثيرا
بعد الغروب في المقبرة
لكنهم حين يغني أحدُهم:
"يمّه يا يمّه يا يمّه،
مانمت ليلي"
يتذكرون امهاتهم
ويجهشون بالبكاء