شكراً لواء مظهر المولى / بقلم علي البدري

شكراً لواء مظهر المولى


بقلم : علي البدري

الرجال مواقف والمواقف تترجمها حالة الثبات وعدم الاهتزاز بالمؤثرات المحيطة او الضاغطة على الانسان .. ومثال هذا النوع من الرجال رئيس لجنة إخلاء الدور المغتصبة اللواء مظهر مولى عبود المولى والذي كان نموذجاً للمسؤول والضمير الحي في الوقوف الى جانب المظلوم وإحقاق الحق وإعادته الى إصحابه .

قد يتحدث أحدهم ويقول إن هذا هو الواجب ومن البديهيات الوظيفية أن يقوم الموظف أو المسؤول بما يحتم عليه توصيفه الوظيفي , وأنا اقول نعم هذا هو المنطق في ظل حياة وعمل مستقر , ولكن في ظل البيرقراطية السائدة مع وجود الكثير من التعقيدات في دوائر الدولة وهي غير مخفية على أحد , أضف الى ذلك الضغوطات والتدخلات وحالات التزوير الكثيرة ومجموعة كبيرة من معرقلات العمل تجعل من المسؤول بين المطرقة الوسندان , أي بين الواجب الوطني وبين حالة الفوضى التي سادت في فترات مضت وخاصة في ملف دور المواطنين والاراضي التي تم الاستيلاء عليها من جهات حزبية او من قبل اشخاص , وخاصة العراقيين الذي هم خارج الوطن ومنهم من بعض المكونات العراقية .

فقد تسرب اليئس الى دواخلنا عندما تم الاستيلاء على عقار عائد الى أحد أقاربنا , وقد طرقنا جميع الابواب في محاولات كثيرة لإستعادته , إلا أن هذه المحاولات تصطدم في عراقيل جمة مع وجود كل المستمسكات الرسمية لصحاب العقار الحقيقي , إلا أن الغاصب يأبى الخروج مع نفاد جميع المحاولات في إقناعه أن هذا من المحرمات التي لا يقبل بها الشرع والقانون .

لينبري لها اللواء مظهر المولى بعد ان اطلع على جميع المستمسكات الرسمية والقانونية , ويقف موقف الرجال لإنصاف الحق وإعادته الى إهله , ولأنه تمرس في معرفته وقدرته و

إطلاعه على الكثير من هذه القضايا التي عانى منها الكثير خاصة ممن هم خارج العراق وقد تم الاستيلاء على مساكنهم .

ومن هنا نقول ان الرجال مواقف والمواقف يجب تخلد في زمن اصبحنا نشير الى اليها بالبنان ليستحق منا كل التقدير وفي الختام نقول : شكراً لواء مظهر رئيس لجنة إخلاء الدور المغتصبة في بغداد .