رجال ملهمون / بقلم رنا الخمايسة

في مدينة تمتلك من السحر الكثير ، يملأ عطر الاقحوان المكان ، ويرفرف جناح العندليب فوق روعة الزمان ، ليحلق فينا عبر تلك السماء المليئة بالألوان ، قناديل تضيء الدروب وتحبس الأنفاس ، تتلحف جنبات الرصيف فيها بروعة السماء، إنها مدينة الحبتور ضرب من الخيال .

هناك عندما كنت أتمشى قادتني قدماي لأتعرف بتلك الشخصية المرموقة التي كانت ولا تزال سببا في تألق تلك المدينة فقابلت محمد الحبتور واختزلت الكلام والسكوت لأتفرد بمفردات خاصة قادتني تلك الشخصية إلى الكتابة عنها لتنسدل نفسي على شرفة البوح فأتحدث عنه ، عله يكون منارة تضيء دروب التائهين .

محمد خلف الحبتور

رجل أعمال إماراتي وهو رئيس تنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ومؤسس كأس دبي الذهبية للبولو .

شخصية ذات طابع مختلف ، له ذوق رفيع وحس مرتفع ، يتميز بالرقي والمثالية ، يهتم بالتفاصيل حتى يصل إلى دقائقها ، يدرك أن جوهر الشخصية الداخلية هو الأهم على الإطلاق .

شخصية تتمتع بالرجولة والاتزان ، قائد محبوب يعاون ويساعد الناس في أعمالهم ، مستمع جيد لكل وجهات النظر ويشعر الآخرين بدعمه لهم . ويدفع الآخرين إلى الأمام ويلهمهم .

إنسان متفائل يتطلع إلى الجانب المشرق دائما ، يعرف جيدا كيف يستمتع بكل لحظة في الحياة فيعطي كل شيء حقه ، وهو يشع طاقة لكل من حوله مليئة بالإيجابية ، ولديه رغبة تنافسية داخلية ، وهو يبتعد عن الجدل فهو باحث عن السلام الداخلي . 

عندما كنت أتحدث معه عرفت أنه لا لقاءات عبثية تحدث إنما يسوقنا القدر لنرى عزيمة وتحدي وإرادة لهذا الرجل  تجاوز فيها  الصعوبات والأزمات بحنكة ومهارة ليكون عبرة لمن يعتبر .

يؤمن محمد الحبتور أن مواكبة التغيير ومتطلبات سوق العمل من أهم أسرار نجاحه، وهو يحرص على الهوية الإماراتية في كل الأنشطة التي يمارسها والفعاليات التي يقوم بها وهو لا يتبع روتينا تقليديا بل تتسم إدارته لمشاريعه المختلفة بالمرونة والمتابعة الشخصية فهو يعمل مع موظفيه يدا بيد ، الروتين الوحيد الثابت في حياته هو تناوله يوميا لوجبة الغداء مع والدته التي لا يثنيه عنها ضيق الوقت ولا ازدحام جدول أعماله فهو يعتبرها مصدر سعادته.  

يؤمن محمد الحبتور ّأن الجيل القادم متمكن ومتسلح بالمعرفة وأن الإمارات بفضل قيادتها الحكيمة  توفر كافة وسائل التعليم لتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل

يعشق الخيل ويرى في نفسه فارسا حقيقيا بكل قيمه ومبادئه ، يؤكد دائما على أهمية وجود أرض خصبة بل بنية تحتية لممارسة رياضة البولو التي أخذت مكانها بقوة محليا وخارجيا والتي غدت قبلة للمشاهير ونجوم هذه الرياضة حول العالم لممارستها على أرض الإمارات بملاعبها الغناء حيث أن المنطقة تمتاز بأفضل أنواع الخيول المرموقة ذات المستوى العالمي ولكافة رياضات الفروسية ، وهو يؤكد دوما أن رياضة البولو في دولة الإمارات على وجه التحديد تتبوأ مكانة مهمة لدى شريحة كبيرة من المجتمع وخاصة القيادة الرشيدة .

يتحدث محمد الحبتور ويقول أن الخيل يعتبر ركيزة أساسية للتحول في منطقة الشرق الأوسط ورمزا للتقاليد  والثقافة ، ولابد من الإشارة إلى الحدث الأكبر في الشرق الأوسط وهو بطولة كأس دبي الذهبية للبولو وهي تصنف ضمن أفضل البطولات عالميا .

لكل مجتهد نصيب بهذه العبارة أنهى محمد الحبتور مقابلته معي ليتابع سلسلة نجاحاته في شتى المجالات .