ماكرون وعدائه للاسلام / بقلم محمد الوزان

لايمكن النظر الى موقف الرئيس الفرنسي ماكرون من الاسلام والرسول الكريم محمد(ص) والذي اثارته حادثة نشر صورة مسيئة من قبل احد المعلمين الفرنسيين وماتلا ذلك من حادثة قتل له بمعزل من المواقف المعادية للاسلام والتي بدأت تتوسع في الاونه الاخيرة من قبل جهات متعدده في بعض الاقطار الاوربية والتي تعكس مستوى الكراهية للدين الاسلامي والذي يقف وراءه من دون ادنى شك الصهيونية والتطرف اليهودي  الذي لم يخف حقده على التأريخ الاسلامي وما حققته الرسالة الاسلامية من انتشار في العديد من الدول الاوربية والعالم وبما دق ناقوس الخطر من انتشار الاسلام حتى وصل الامر الى اعتبار الاسلام هو الدين الرسمي في بعض الدول الاوربية خلال الخمسين سنة المقبلة٠ان موقف الرئيس الفرنسي ماكرون لم يأت من فراغ اذا ماعلمنا ان زوجته تنحدر من عائلة يهودية معروفه ولهذا الانتماء كان السبب الذي اوصل ماكرون لرئاسة فرنسا بجانب مواقفه المتدبذبة من القضية الفلسطينية والتي تختلف جملة وتفصيلا عن مواقف فرنسا المعروفة على امتداد الخمسين سنة الماضية وما بعض المواقف الفرنسية من التوسع الاسرائيلي الا هي من اجل ذر الرماد في العيون٠ان الرئيس ماكرون بهذه المواقف قد كشف عن وجهه المنحاز الى جانب العنصرية الصهيونية واللوبي اليهود الذي يسطر على مصدر القرار في فرنسا من اجل ضمان الفوز في الانتخابات المقبلة في وقت نسى فيه ماكرون تأثير الملايين من العرب من الذين يحملون الجنسية الفرنسية وخاصة من ابناء المغرب العربي٠ ان ماكرون لم يقرأ جيدا قيمة الاسلام ورسوله الكريم محمد في قلوب المسلمين وان السماح بنشر صور مسيئة له انما هي خط احمر لايمكن تجاوزه من دون ان تكون هنالك ضريبة لابد من دفعها حتى وان وصل الامر الى الانتقام بإعتباره رد فعل مشروع انطلاقا من قانون لكل فعل رد فعل وسبق ان شاهد العالم حوادث متشابهه كان الرد مشابها لما حدث مع المعلم الفرنسي من دون ان يتم الاتعاظ بها او الاستفادة منها  وتجنبها حقنا للدماء ونزعاً لمفاهيم الحقد والكراهية