وزارة الكهرباء والتعينات العشوائية / بقلم زينب ثامر

زينب ثامر 

من الامور الغريبة جدا والتي لا نجد لها تفسير منطقي لحد الان ما يجري في وزارة الكهرباء والذي يمكن تلخيصه بعبارة كثرة في التعينات والتخصيصات وقلة في انتاج الكهرباء التي اصبحت مشكلة ازلية في العراق الراهن٠ ففي الوقت الذي تم  فيه تخصيص المليارات للكهرباء وتعين الاف في هذه الوزارة نجد مع كل زيادة تدهور في انتاج الطاقة الكهربائية التي هي من الامور التي تجاوزتها الدول الاخرى عن طريق الاهتمام بهذا القطاع والاعتماد على شركات عالمية كسيمنس وجنرال الكترك  ذائعة الصيت في هذا المجال ولكن الحال في العراق يعتمدون على الحلول الترقيعية ويشترون محطات تعمل على الغاز وهم يعرفون تماما ان غاز العراق يتم احراقه وعدم الاستفادة منه وهذا ما يفسره استراد الغاز من ايران بملايين الدولارات٠ان الحكومات العراقية المتعاقبة غير جادة في حل معضلة الكهرباء والا كانت قد استفادات من التجربة المصرية في هذا الجانب عندما تعاقدت مع شركة سيمنس التي بنت لمصر ثلاث محطات عملاقة ولدت اكثر من ٢٠الف ميكاواط وانهت مشكلة الكهرباء في مصر وقد تم كل ذلك بالدفع بالاجل حيت تقوم مصر بتسديد ثمن المحطات عن طريق دفعات من ما يتحقق من جباية من المواطنين٠ان الخلاصة التي يمكن لاي متتبع للاوضاع في العراق يدرك حقائق من بينها ان حكومات العراق غير مهتمة بحل هذا الموضوع لاسباب خارجة عن ارادتها وهنا نعني خدمة لاجندات دول اخرى وخاصة ايران التي تستفيد من العراق مليارات الدولارات  في وقت يرفض العراق استيراد العراق للكهرباء من بعض الدول العربية كالسعودية او الكويت او الاردن باسعار اقل بكثير من ايران بجانب عدم وجود ستراتيجية بعيدة المدى لقطاع الكهرباء قائمة على معرفة حاجة العراق الفعلية من الكهرباء والكادر الحقيقي المطلوب وعدم اللجوء الى التعينات العشوائية التي ترهق الميزانية المخصصة له كما فعل الوزير السابق الخطيب الذي عين الاف بمبالغ فاقت ٤٣مليار دينار شهريا٠ان مشكلة الكهرباء في العراق لا يمكن حلها الا من خلال تغليب مصلحة العراق وابعادها عن السياسة وايقاف الفساد وتهيئة الكوادر الفنية المدربة وهذه امور مع الاسف غائبة عن المشهد في هذا القطاع وفي عموم العراق