من يقف وراء تفجريات بيروت / بقلم محمد الوزان

لايمكن المرور مر الكرام على ما جرى في العاصمة اللبنانية بيروت من احداث شكلت مفرقا لايمكن الا الوقوف عنده وإعطاء  حقه من التحليل وسبر اغواره والجهات التي تقف وراءه ٠ ان الرواية الاولية التي ظهرت بها معظم التحليلات والتي تتلخص في خزن مادة الامونيا في مرفأ بيروت على امتداد ست سنوات من دون معالجة انما هي رواية لا يتقبلها العقل وانما هناك جهة كانت مستفيدة من هذا الوضع وتسعى للتصرف بها في الوقت المناسب وهذه الجهة من  دون ادنى شك هي حزب الله الذي ووفقا لكل المعطيات الرسمية هي التي تسيطر على معظم الموانيء اللبنانية في الشمال والوسط والجنوب ٠ان عدم اعتراف حزب الله وامينه العام حسن نصر الله بعائدية هذه الشحنة اليه تفنده معظم الحقائق على الارض فقد دلت التحقيقات الاولية ان حزب الله كان يتعامل مع الشحنة المخزونة في الميناء من وقت الى اخر ويستعملها في نشاطاتة في بعض الدول الاوربية والشرق اوسطية حتى ان معلومات مؤكدة اشارت الى ان الكمية التي انفجرت في بيروت انما هي ٣٠٠طن وليس ٢٧٥ طن وهذا يدل على تصرف حزب الله بالكميات الاخرى التي اختفت عبر مراحل زمنية مختلفة على امتداد ست سنوات٠ ان هذه الحادثة المروعة التي خربت نصف العاصمة بيروت تأتي مع المخطط الايراني ضد العديد من العواصم العربية والذي ينفذه ورأس الحربة فيه حزب الله وزعيمه حسن نصر الله  الذي دأب على التبجح بإنقياده الى ولاية الفقية وانه ذراع ايران في المنطقة حيث رفض الحزب والقوى المتحالفة معه اجراء تحقيق دولي بالحادث خشية انفضاح الدور الايراني وحزب الله في هذه المأساة التي اصابت الشعب اللبناني والتي سيظل يعاني منها الى اجيال قادمة في ظل الازمات العديدة التي تعصف بلبنان ويقف وراءها حزب الله الذي استحوذ على جميع مرافق الدولة اللبنانية ومؤسساتها الاقتصادية والامنية من خلال الحكومة التي نصبها خلافا لإرادة غالبية الشعب وبالضد من مصالح الدولة ونزولا عند مصالح واجندات اقليمية٠