كتائب حزب الله خارج توجهات الدولة العراقية / بقلم محمد الوزان

ان اهم ما يميز القوات المسلحة والقوى الامنية هو الانضباط واحترام المراجع العليا وتنفيذ الاوامر حتى من دون مناقشة ولكن يبدوا ان كتائب حزب الله العراقي التي يقولون عنها انها منضوية ضمن فصائل الحشد الشعبي لا ينطبق عليها هذا التوصيف فهي تتصرف وفقا لمصالحها الحزبية والاملأات الخارجية وخاصة الايرانية منها حيث اقدمت على تنفيذ هجمات عديدة ضد مصالح امريكية وعراقية خارج توجهات الدولة العراقية مما سبب احراجا كبيرا للحكومة وجعلها تبدوا فاقدة للاهلية التي تنص على قيام الدولة بحماية كل ما يوجد على اراضيها٠ان هذه التصرفات دفعت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ضمن شعارات حفظ سيادة الدولة الى التصدي لافعال هذا الفصيل والقيام بمهاجمة مفرزة له في منطقة الدورة والقاء القبض على نفر منهم واحالتهم الى التحقيق في خطوة اعتبرها البعض سابقة خطيرة وجريئة من الكاظمي وطالبوه بخطوات مماثلة ولكن سرعان ما تبددت الامال فلم يمض سوى يوم واحد حتى تم اطلاق سراح المجموعة وهم يحملون الاعلام العراقية ويدوسون ببساطيلهم على صورة كبيرة للكاظمي افترشت المكان في خطوة لها معاني كبيرة اولاها عدم احترام للقائد العام للقوات المسلحة بعتبارة المرجع الاعلى والتأكيد على التحدى له وبالتالي الاثبات على عدم قدرة احد على النيل من هذا الفصيل الذي يعتبره البعض الاشرس بين فصائل الحشد والاكثر ولأنا الى ايران٠ان هذا الحدث وضع الكاظمي في وضع لا يحسد عليه فمن غير المعروف كيف سيكون رده اما بالاستمرار بملاحقة تصرفات هذا الفصيل وهو قد عرف حجمه واما بقبول الاهانة والسكوت عليها وهو ما سيفقده البريق الذي حصل عليه من وراء بعض خطواتة التي اقدم عليها  فالرجل بين نارين اقلها حرارة ستلسع اصابعة وان القادم من الايام كفيل باظهار نتيجة عملية كتائب حزب الله التي هددت بتصفية الكاظمي وهو امر غير مستبعد على الاطلاق او سحب الثقة منه عن طريق البرلمان الذي على مايبدوا مستعد لهذا وبالتالي عودة الامور الى مربهعا الاول من المحاصصة والفساد الاداري والمالي رغم كون الموازنة خاوية والمحاصصة على حالها اصلا واخر القول ان الامور ليست على ما يرام في بلد ينهشه المرض والفقر والفساد وتتقاذفه الرياح العاتية٠