الكاظمي ولعبة الحية والدرج / بقلم مناضل الفياض

مهمة السيد الكاظمي تجاوز لعبة الحية والدرج

يراد اشغال السيد الكاظمي بأطفاء الحرائق وتفكيك العبوات المتواجدة بأغلب الطرق المعبدة الموجودة بمفاصل الدولة والتي وضعتها الاحزاب الحاكمة طيلة عقد ونصف من الزمن ، القصد من هذا ابعاده عن الاهداف الحقيقية التي يجب ان يصوب سلاحه تجاهها وبالتالي يصبح السيد الكاظمي عاجز لكثرة النيران المشتعلة والعبوات الناسفة للتغيير وعاجز عن اطفاء هذه الحرائق وصعوبة تفكيك العبوات وبالتالي تكلل مهمته بالفشل وحينها يقع تحت المسائلة والاستجواب تحت قبة البرلمان الذي هو بمثابة الفخ الكبير .

لذلك على السيد الكاظمي ان لايسير بالطريق المعبد الذي وضعته الاحزاب بل عليه اختيار طريق نيسمي يوصله مباشرة الى الهدف المنشود ، الكاظمي غير مسؤول عن خراب البلد وما آلت اليه الامور بعد ان تفشى الفساد واستشرى بكل ركن من اركان الدولة ، عليه ان لايلعب بنفس قواعد اللعبة التي وضعتها الاحزاب بل يلعب بقاعدة جديدة معتمدا على جمهور الانتفاضة الخطوات الاسياسية او الاهداف الرئيسية تتلخص بتعديل الدستور ووضع قانون انتخابي عادل ومنصف وانتخابات مبكرة بمفوضية مستقلة وباشراف اممي وتفعيل قانون الاحزاب .

هذه هي الاهداف الرئيسية وهذه هي مهامه الرئيسية ولتكن الشغل الشاغل للسيد الكاظمي وعليه ان لايقع بفخ معالجة تردي الاقتصاد والتعليم والصحة وانعدام الخدمات لان حلها يحتاج لعشرات السنين ، هكذا سيبدو المشهد واضح للجميع ويحاصر الاحزاب المسؤولة عن هذا التردي ، ليس عليه توفير الرواتب لانها هي مسروقة اصلا من قبل الاحزاب بل عليه فضحهم واخبار الشعب بذلك ، عليه مسك الفاسدين وجز صوف الاكباش منهم وليس سلخ جلود الحملان وعليه ايضا اعلان الافلاس التام ولايلجأ للترقيع من خلال الاقتراض اذ انه سيصبح شريك بهذا التردي والاخفاق المستديم .

الطريق النيسمي طريق صعب ولكنه طريق النجاح ، وهذا الطريق ليس بالامكان غوره الا بمعية الانتفاضة والقوى المدنية الديمقراطية وعليه مكاشفة الشعب بكل صغيرة وكبيرة .عندما كانت داعش تحتل المحافظات الغربية فخخت الطرق والبيوت والدوائر لكي تعيق تقدم الجيش والحشد ولكن عندما اختارت القيادة طريق نيسمي بعيد عن هذه العوائق استطاعت ان تنجح واحيانا تضطر لقصف كثيف ومركز على هذه البيوتات والطرق التي هي فارغة من الاهداف البشرية في سبيل التهيئة للعبور ، وكذلك فعلت قوات الاحتلال عندما انزلت قواتها في الصحراء من جهة الكويت والسعودية ولم تخترق المحافظات لكي لاتصطدم بالجيش والمسلحين وصولا للعاصمة بغداد .هكذا يجب ان يعمل السيد الكاظمي ويتجنب العبوات الناسفة والنيران المشتعلة لكي يحقق اهدافه ، احيانا نحتاج لتفجير ابار النفط المشتعلة من اجل اطفاء نيرانها ، عليه البحث عن مصدر هذه الحرائق والقضاء عليه .


الكاتب: مناضل الفياض